الباندا العملاقة أو الدب الصيني حيوان ضخم من عائلة الدب موطنه الأصلي جنوب وسط وجنوب غرب الصين. يمكن بسهولة التعرف عليها عن طريق الهالات السوداء حول عينيها وأذنيها وجسمها المستدير.
طول جسمه، حوالي 1م و40 سم، وهو محمي للغاية، إذ لا يتجاوز عدده الألف
وعلى الرغم من أنها مصنفة ضمن الحيوانات آكلي اللحوم، إلا أن نسبة 99% تقريبا من وجباتها تتكون من الخيزران. كما أنها تأكل أيضا العسل والبيض والسمك والبطاطا. اسمه العلمي هو Ailuropoda melanoleuca، أي الحيوان الأبيض والأسود بأرجله التي تشبه القطط، وهو يعيش الآن في غابات الخيزران Bamboo الثلجية في جنوب وغرب الصين فقط بعدما كان يعيش في أماكن عديدة حول العالم في الخمسين سنة الماضية، ومن أشهر الأماكن التي تؤوي الباندا مقاطعة "سيشان" الصينية. يتراوح طوله بين 2 إلى 3 أقدام وقد يصل إلى 6 أقدام، والذكور أكبر حجماً من الإناث وتزن ما يقرب من 110 كيلوجرامات، بينما تزن الإناث ما يقرب من 95 كيلوجراما. 99% من طعامه هو البامبو، فضلاً عن الحشائش والقوارض الصغيرة والسمك والزهور أحيانًا، أما في أسْر حدائق الحيوان فيزيد على البامبو قصب السكر والجزر والتفاح والبطاطس. وحيوان الباندا "العملاق" Giant Panda كما اشتهر عنه دببة لها فرو سميك يحميها من البرد، ذو لون أبيض وأسود، وربما كان ذلك لمساعدته في الاختفاء من أعدائه في المنطقة الجليدية الصخرية التي يعيش فيها. ويعتبر الإنسان هو المتهم الأول والسبب الرئيسي في انقراض الباندا؛ فقد تخلص من مساحات شاسعة من الغابات خلال القرن الماضي، سواء لاستخدام أخشابها أو لاستغلالها كأراض زراعية، وقد أدى هذا الاضطراب البيئي في الغابات إلى مخاطر أصعب وأشد؛ حيث جلب معه الفيضانات والعواصف العاتية التي تهدد يوميًا الملايين من البشر والحيوانات وعلى رأسها الباندا.. فرغم أن حيوان الباندا عاش في الأماكن المنخفضة قديماً فإنه بفعل تلك الاضطرابات وبفعل زحف الإنسان إلى بيئته اضطر إلى الفرار للغابات الجبلية الباردة عند ارتفاعات تقدر بـ5 آلاف إلى 10 ألف قدم. وقد ذكرت مجلة people’s daily في عدد مايو 2002 أنه على أفضل تقدير للعلماء فإن هناك ما يقرب من حوالي ألف باندا فقط في غابات الصين، زيادة على مائة أخرى في حدائق حيوان الصين وشمال كوريا، فضلاً عما يقرب من 15 أخرى حول العالم؛ حيث نقص عدده إلى ما يقارب النصف في العشرين سنة الماضية. بل ويحذر العلماء من فنائه عن آخره خلال الـ 25 عامًا القادمة. العودة إلى الطبيعة وبينما يرى كثير من العلماء التجارب المعملية أسهل من إصلاح البيئة من حولهم، فإن علماء آخرين يبذلون جهوداً فعالة في العودة إلى الطبيعة، كان آخرها ما نشر في هيئة الإذاعة البريطانية على لسان "لي" مدير وكالة الغابات الصينية من أن مساحة شاسعة من الأراضي سيتم تشجيرها خلال الـ 10 سنوات المقبلة بتكلفة تقدر بـ12 بليون دولار. هذه المساحة تعد أكبر من مساحة ألمانيا، وتقدر بنصف مليون كم2. وقد قررت هذه المساحة بعد محاولات عديدة فاشلة لزرع ملايين الأشجار منذ الثمانينيات.